لطالما إعتقدنا أن بعض المشاعر التي قد نشعر بها هي مجرد تغيرات نفسية نمر بها ولها علاقة بشكل أساسي بتلك المواقف التي نتعرض لها بشكل يومي, لكن هل إعتقدتم يوما أن القلق قد يكون بسبب طبيعة طعامنا ونظامنا الغذائي المتبع! هذا ما سنتعرف عليه في سياق التقرير وضمن المحاور التالية وهي:
_ما هو القلق؟
_ما علاقة القلق بطبيعة طعامنا وغذائنا؟
_ماذا عن دور الأعشاب في علاج القلق!
_ملخص هام جدا حول الشعور بالقلق وعلاقته بغذائنا.
ما هو القلق؟
يعرّف القلق على أنه الشعور بالخوف والتوتر الذي ينتابنا عند الإعتقاد أنه ثمة خطر يمثل تهديد لنا وقد يكون هذا الخطر حقيقي او وهمي لا أساس له من الصحة نخترعه بيننا وبين أنفسنا, وهناك العديد من الأعراض التي قد تظهر على الشخص بسبب الشعور بالقلق مثل جفاف الفم, والإصابة بالرجفة, والتعرق, والشعور بضيق في التنفس, وتسارع دقات القلب, والإصابة بعسر الهضم, والتعرض للإغماء, وخدران الأطراف.
ما علاقة القلق بطبيعة طعامنا وغذائنا؟
أما العلاقة بين شعورنا بالقلق وطبيعة نظامنا الغذائي فهذا هو محط حديثنا خلال التقرير حيث يعتبر هناك رابط مهم ما بين شعورنا بالقلق وتلك الأطعمة التي نتناولها لدرجة أنه من خطوات علاج القلق هو إدخال تغييرات في نمط حياتنا الذي يعد نظامنا الغذائي أحد أهم أركانه.
وفي العادة عندما يخضع الشخص لعلاج القلق فإن ذلك يكون له العديد من الأهداف أبرزها منع التعرض لنوبات القلق بواسطة إجراء الكثير من التعديلات على النظام الغذائي المتبع, أما الهدف الآخر هو أن يتم معرفة آليات التعامل الصحيح مع نوبات القلق في حال التعرض لها في المستقبل.
ومن أبرز التغيرات التي لا بد أن تطرأ على نظامنا الغذائي للتخلص من القلق هو التقليل من كميات السكر التي يتم تناولها لأنه في حال عدم وجود توازن في ذلك فإنه قد ينتج عنه الكثير من التغيرات في المزاج العام لدى الشخص عدا عن عدم وجود التوازن المطلوب في الجهاز العصبي.
كما من ضمن التغيرات التي لا بد أن تطرأ على نظامنا الغذائي للتخلص من التوتر هو زيادة تناول تلك الأطعمة والمأكولات الغنية بالفيتامينات التي لها دور بتنشيط الجهاز العصبي وتعزيز صحته, إلى جانب إستهلاك الأحماض الدهنية التي لها أهمية للجسم ولها تأثيرات عديدة على المزاج العام وتحمي من التعرض لنوبات القلق.
ماذا عن دور الأعشاب في علاج القلق
تعد الأعشاب جزءا مهما من نظامنا الغذائي فمن منا لا يستهلك أي نوع منها يوميا بصرف النظر عن شكل هذا الإستخدام سواء بشكل مباشر او غير ذلك, واللافت بأن للأعشاب دور مهم أيضا بعلاج نوبات القلق التي قد نتعرض لها خاصة أن هناك بعض أنواع منها تحقق توازن جيد في الجهاز العصبي وتزيد من التوازن بنشاط الدماغ, لكن لا بد أن يخضع إستهلاك الأعشاب لعلاج نوبات القلق إلى إستشارة طبية بحيث يتم تحديد النوع المناسب للمريض والجرعات التي ينبغي عليه إستخدامها.
ملخص هام جدا حول الشعور بالقلق وعلاقته بغذائنا
من المهم في نهاية الحديث معرفة أن نوبات القلق التي نتعرض او سنتعرض لها لا يكفي من أجل التخلص منها إجراء تغييرات في نظامنا الغذائي او إستهلاكنا لأعشاب محددة, حيث لا بد من أجل علاج هذه النوبات والوقاية منها أن يتم إجراء تعديلات على نمط حياة الشخص بشكل عام وتبني عادات جديدة صحية وسليمة بشكل أكبر, إضافة إلى ضرورة ممارسة الرياضة وخاصة تلك التمارين التي تساعد على الإسترخاء.
موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم
