يعتبر تصلب الشرايين من الحالات المَرَضية الخطيرة نظرا لخطورة تلك المضاعفات التي يسببها هذا التصلب خاصة أنه متعلق بأهم جزء في الجسم وهو القلب, فعند الإصابة بتصلب الشرايين فهناك إمكانية كبيرة للتعرض للسكتات الدماغية او النوبات القلبية او الذبحة الصدرية او فشل القلب وعدم إنتظام دقاته بالإضافة إلى إمكانية الإصابة بفشل مزمن في الكلى وغيرها.
وكثيرون يعتقدون أنه لا علاج يمكن تخليص المريض من هذه المشكلة الصحية وقد تطول معه مدى الحياة, فما صحة هذه الإعتقادات؟ هذا ما سنتعرف عليه في سياق التقرير وضمن هذه المحاور:
_ما هي الطرق التي يمكن من خلالها تشخيص تصلب الشرايين؟
_هل يمكن علاج تصلب الشرايين؟
_الإجراءات العلاجية لتصلب الشرايين.
ما هي الطرق التي يمكن من خلالها تشخيص تصلب الشرايين؟
تتعدد الطرق التشخيصية التي من خلالها يمكن الكشف عن الإصابة بتصلب الشرايين وأولها وأهمها هو الكشف البدني من قبل الطبيب للمريض, وحينها قد يطلب مجموعة من الفحوصات الأخرى وهي:
_فحوصات للدم, والتي يكون الهدف منها معرفة مستوى كل من السكر بالدم والكوليسترول بالدم بالإضافة إلى معرفة إذا كان بروتين المتعلق بإلتهاب الشرايين موجود أم لا.
_إجراء مخطط صدى القلب, والذي يهدف للكشف عن مدى تدفق الدم من خلال القلب.
_إختبار مؤشر الضغط الكاحلي العضدي, والذي يهدف إلى معرفة مدى وجود تصلب في الشرايين الموجودة في القدمين والساقين.
_إجراء مخطط كهرباء القلب, والذي يهدف لمعرفة إذا كان هناك ضعف بتدفق الدم إلى القلب.
_مجموعة أخرى من الإختبارات, مثل الرنين المغناطيسي او التصوير المقطعي وكل ذلك يهدف الكشف عن وجود تضيقات بالأوعية الدموية او وجود تمدد بالأوعية الدموية.
_إختبار لمؤشر الكاحل, والذي من خلاله يتم الكشف عن مستويات ضغط الدم في منطقة الكاحل والذراع.
_فحص مسح الكالسيوم التاجي, فهو فحص يتم خلاله معرفة تلك الكميات من الكالسيوم الموجود في جدران الشرايين التاجية لأنه في حال وجود تراكمات فيها او أي تكلسات فهذا مؤشر على الإصابة بتصلب في الشرايين.
هل يمكن علاج تصلب الشرايين؟
في الواقع لا يمكن علاج الإصابة بتصلب الشرايين بشكل نهائي وكامل, صحيح أن هناك إجراءات وطرق للعلاج لكن يكون هدفها السيطرة على الحالة الصحية التي يعاني منها المريض ومن أجل إيقاف او على الأقل إبطاء تصلب الشرايين وتخفيض تلك الأعراض والمضاعفات المرتبطة به قدر المستطاع.
الإجراءات العلاجية لتصلب الشرايين
أما إذا أردنا الحديث حول طبيعة ذلك العلاج الذي يخضع له مريض تصلب الشرايين لإيقاف او إبطاء تصلب الشرايين فذلك يكون على عدة جوانب أولها المتلعق بطبيعة نظام حياته مثل إقلاعه فورا عن التدخين, وممارسة الرياضة بشكل مستمر, والإلتزام بنظام غذائي صحي, والمحاولة قدر المستطاع أن يبقى وزن المريض صحيا.
أما الجانب الآخر هو الدوائي, والذي يعتمد بشكل أساسي على الحالة الصحية للمريض حيث قد يتم وصف أدوية من أجل السيطرة على مستوى الكوليسترول لدى المريض, او أدوية أخرى من شأنها تخفيض مستويات ضغط وسكر الدم وأدوية لمنع تعرضه لأي إلتهابات او جلطات.
والجانب الأخير هو الخيار الجراحي, والذي يتم اللجوء إليه بهدف المحافظة على سير وتدفق الدم بشكل طبيعي في الشرايين, وقد تتم من خلال عدة أساليب أحدها أن يتم تركيب دعامات بهدف توسيع الأوعية الدموية
موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم