الكثير من الإجراءات الطبية التي باتت منتشرة جدا بالأونة الأخيرة خاصة مع تقدم الطب وهذا ما خدم العديد من العمليات الجراحية, حيث أصبحت الكثير من مشاكل القلب يتم تشخيصها وعلاجها من خلال إجراء واحد مثل قسطرة القلب التي يتم اللجوء إليها في كثير من الحالات مثل تشخيص أمراض الأوعية الدموية, والتخفيف قدر المستطاع من الشعور بالألم في منطقة الصدر بسبب الإصابة بالذبحة الصدرية, بالإضافة إلى تحسين عمل وأداء القلب عدا عن إمكانية إصلاح بعض العيوب الخلقية في القلب من خلال القسطرة وقياس مستويات ضغط الدم بشكل دقيق في مختلف أجزاء القلب والشرايين.
ومن خلال هذا التقرير سنستعرض الكثير من التفاصيل المتعلقة بخطوات قسطرة القلب, وكيف يمكن للمريض أن يستعد قبل الخضوع إليها, ومحاور هذا التقرير هي:
_ الفحوصات الطبية التي يجب إجراؤها قبل الخضوع لقسطرة القلب.
_كيف يتم الإستعداد لقسطرة القلب؟
_المدة الزمنية التي تحتاجها عملية قسطرة القلب.
الفحوصات الطبية التي يجب إجراؤها قبل الخضوع لقسطرة القلب
بداية وقبل الخضوع لعملية قسطرة القلب لا بد من المريض أن يقوم بإجراء مجموعة من الفحوصات والتحاليل من أجل التأكد أنه جاهز لها بشكل تام, ومن هذه الفحوصات والتحاليل هي:
_العد الدموي الشامل.
_كيمياء الدم.
_وظائف التخثر.
_وظائف الكبد والكلى.
_تخطيط صدى القلب.
كيف يتم الإستعداد لقسطرة القلب؟
في حال تم إتخاذ قرار من قبل الطبيب أن المريض بحاجة للخضوع لقسطرة القلب, لا بد من الإلتزام بالتالي:
_عدم تناول أي مأكولات او أطعمة او شرب أي شي مهما كانت الكمية بسيطة وذلك قبل الخضوع للقسطرة بست ساعات على الأقل, لأنه في حال وجود أي شي في المعدة فهذا يعني إحتمالية التعرض لبعض المضاعفات الصحية عند التخدير.
_يجب إعلام الطبيب في حال كان المريض يتناول بعض الأدوية المضادة لتخثر الدم, لأنه قد يوصي بإيقافها.
_يجب إعلام الطبيب إذا كان المريض يتناول أدوية محددة لمرض السكري, وهذا بسبب أن هناك بعض أنواع الصبغات التي يتم إستخدامها خلال القسطرة قد تؤدي إلى زيادة فرص الإصابة بآثار جانبية لتلك الأدوية.
المدة الزمنية التي تحتاجها عملية قسطرة القلب
بالنسبة إلى المدة التي تستغرقها عملية قسطرة القلب فهي تحتاج إلى نحو ثلاثين دقيقة, وبعد الإنتهاء منها يجب على المريض الإنتظار من أجل متابعة حالته الصحية ومراقبته,حيث إذا كان الهدف من القسطرة هو تشخيص مشكلة ما يتعرض لها القلب ففي العادة يحتاج المريض ما بين 8_10 ساعات بعد إجرائها, لكن إذا كان الهدف منها علاجي فيجب الإنتظار يوما كاملا بعد إجرائها أي أن يخرج من المستشفى في صباح اليوم التالي.
كما أن المريض قد يشعر بالألم في تلك المنطقة التي من خلالها تم إدخال القسطرة حيث يستمر هذا الألم لعدة أيام, لكن من المهم أن يتم إخبار الطبيب على الفور في حال تعرض المريض لأي نزيف او الشعور بالألم او تورمات في مكان إدخال القسطرة او بالمنطقة المحيطة بها.
موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم