من المعروف أهمية الكلى وبقائها سليمة خالية من المشاكل الصحية خاصة أنها تتولى الكثير من المَهام والوظائف التي تعتبر أساسية لصحة الجسم, لكن مما لا شك فيه أن جميعنا قد سمع من قبل بما يطلق عليه عملية زراعة الكلية, فماذا يقصد بذلك؟ وهل بالفعل يتم زراعة كلية في جسم أحد الأشخاص؟ تعالوا نتعرف أكثر على مجموعة كبيرة من المعلومات المهمة حول عملية زراعة الكلى من خلال هذا التقرير والتي ستناولها على النحو التالي:
_ما هي عملية زراعة الكلية؟
_ المشكلة الأبرز في عملية زراعة الكلية
_ما هي أسباب اللجوء لعملية زراعة الكلية؟
ما هي عملية زراعة الكلية؟
يمكن وصف عملية زراعة الكلية على أنها عملية يتم من خلالها نقل كلية سليمة صحيا من أحد المتبرعين الأحياء او متوفى والتبرع بها لأحد الأشخاص الذين يعانون من فشل كلوي شديد وغير قابل للعلاج أبدا, وتعتبر عملية زراعة الكلية هي واحدة من أفضل وأنسب الخيارات البديلة عن الغسيل الكلوي في حال توفر متبرع بها.
لكن هل تعلمون أن ثمة عدة أنواع لعملية زراعة الكلى؟ نعم هناك عدة أنواع ويمكن تقسيمها كما الآتي:
_عملية زراعة كلى من شخص حي.
_عملية زراعة كلى من شخص متوفى.
_عملية زرع الكلى الوقائي.
المشكلة الأبرز في عملية زراعة الكلية
هناك مشكلة أساسية وكبيرة قد يواجهها المريض عند القيام بزراعة كليه في جسدة وهي رفض جسمه لهذه الكلية المزروعة وهذا ما لا يمكن التحكم فيه بشكل كبير, وهنا قد يوصي الأطباء بتناول المريض لمجموعة من الأدوية التي من شأنها التقليل من المناعة في جسم المريض, بالإضافة إلى وجود مشكلة أخرى الا وهي عدم وجود متبرعين من الأساس يقدمون كليتهم لأحد الأشخاص المرضى بالفشل الكلوي الذي أصيبت كليته بإلتهاب او ورم سرطاني, لأنه في هذه الحالة فقط يتم إزالة الكلية الأصلية وإستبدالها بواحدة أخرى سليمة.
ما هي أسباب اللجوء لعملية زراعة الكلية؟
لا بد الآن من الحديث حول أهم الأسباب التي تدفع للجوء لعملية زراعة الكلى والذي يعتبر الفشل الكلوي هو أهم هذه الأسباب وتحديدا الفشل الكلوي المزمن المتقدم لأن الكلية في تلك الحالة تفقد ما يقارب ال90% قدراتها الطبيعة بتنقية الدم, والذي لا يمكن أن يتم علاج هذا الفشل المزمن إلا من خلال الغسيل الكلوي وهنا يأتي خيار عملية زراعة الكلى الأفضل من الغسيل ولإنقاذ حياة المريض.
أما الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالفشل الكلوي المزمن المتقدم الذي أشرنا إليه سابقا فهي كالتالي:
_الإصابة بمرض السكري.
_الإصابة بإرتفاع ضغط الدم المزمن الغير مسيطر عليه.
_وجود إلتهاب في الحويصلات الكلوية.
_الإصابة بمرض تكيس الكلى.
_وجود عيوب خلقية في الكلى.
أخيرا
من أجل إتمام عملية التبرع بشكل صحيح لا بد من إجراء مجموعة من الفحوصات التي يخضع لها الشخص المتبرع وكذلك فحوصات يخضع لها الشخص المتلقي للكلية, عدا أن هناك العديد من المخاطر لإجراء هذا النوع من الجراحات سواء ما قبل او أثناء او ما بعد إجرائها, وهذا مؤشر مهم على أنه عملية زراعة الكلية ليست بالأمر الهين او السهل إطلاقا.
موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم
