الحصبة هو مرض فيروسي معدي لدرجة كبيرة وفي أغلب الحالات يتعرض له الأطفال وقد ينتج عنه الكثير من المشاكل الصحية والمضاعفات, أما فترة حضانة الحصبة فهي تمتد من عشرة إلى إثني عشر يوما من التعرض للفيروس وبعد ذلك تبدأ أعراض وعلامات المرض بالظهور على المصاب سواء كان طفلا أم شخصا بالغا.
لكن الحصبة ليست نوعا واحدا عدا أن هناك الكثير من الأشخاص يخلطون بينها وبين الحساسية معتقدين أنهما ذات المشكلة, فهل هذا صحيح أم لا؟ كل ذلك سنتعرف عليه في سياق التقرير وضمن المحاور التالية:
_ما هي أنواع الحصبة؟
_ ما هو الفرق بين الحصبة والحساسية؟
_معلومات حول إنتقال وإنتشار فيروس مرض الحصبة.
ما هي أنواع الحصبة؟
للحصبة نوعين رئيسيين وهما:
_الحصبة العادية, وهي الحصبة التي يكون فيروس الروبولا هو المسبب لها.
_الحصبة الألمانية, وهي الحصبة التي يكون فيروس الروبيلا او فيروس الحصبة الألمانية هما المسببان لها واللافت أن هذا النوع غير معدٍ, أما أعراض الحصبة الألمانية فهي أقل شدة من النوع الأول وهي الحصبة العادية لكن تعتبر خطيرة جدا في حال إصابة السيدات الحوامل بها بسبب خطورتها على الجنين.
ما هو الفرق بين الحصبة والحساسية؟
الكثيرون يعتقدون أن الحصبة هي ذاتها الحساسية لكن ذلك غير صحيح على الإطلاق لأن هناك فرق بينهما, ويتمثل الفرق في التالي:
_الحصبة ينتج عنها ظهور طفح جلدي على الجسم ذو لون أحمر وقد يكون بكثير من الحالات مزعج للمريض مع ذلك لا يسبب هذا الطفح الجلدي أي حكة.
_الإصابة بالحساسية لا تؤدي إلى الإصابة بإرتفاع في درجة حرارة الجسم, لكن من أهم أعراض الحصبة هي الإصابة بإرتفاع درجة حرارة الجسم.
_الحصبة تحدث لمرة واحدة فقط أي عند إصابة الشخص بها فإنه يكتسب مناعة ضدها تمنع إصابته مرة أخرى طوال حياته, بينما الحساسية وظهور الطفح الجلدي المرافق لها قد يصاب بها الشخص أكثر من مرة.
معلومات حول طرق إنتقال مرض الحصبة
عند الحديث عن إنتقال مرض الحصبة لا بد من معرفة أن هذا المرض بالأساس ينشأ بسبب فيروس الحصبة الذي يُعد مُعديا جدا لدرجة أنه المصاب به قادر عن نقل العدوى ل90% من الأشخاص الذين تعامل معهم من غير الملقحين, والأهم أنه قادر على نقل العدوى أيضا قبل نحو أربعة أيام من ظهور الطفح الجلدي الذي يدل قطعا على الحصبة.
وتعد الجيوب الأنفية المكان الذي يعيش فيه فيروس الحصبة بالإضافة إلى الفم سواء لدى الأطفال او الأشخاص البالغين, وبمجرد أن قام المصاب بالعطاس او السعال او التكلم فإن قطرات صغيرة جدا من اللعاب تبدأ بالإنتشار في الهواء وأي شخص يمكنه أن يستنشقه, وهذه القطرات التي إنتشرت لها القدرة على البقاء على الأسطح لمدة أربعة ساعات.
لكن بمجرد دخول الفيروس بالجسم فإنه يبدأ بالإنتشار والتكاثر بالجسم وتحديدا في الخلايا النسيجية المخاطية في الرئة والحنجرة, ثم يبدأ الفيروس بالإنتشار إلى الجهاز التنفسي والجلد وبقية أنحاء الجسم.
موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم