زيارة أخصائي العلاج الطبيعي و مراكز العلاج الطبيعي باتت من الأمور الدارجة في زمننا هذا والثقافة بأهمية العلاج الطبيعي في الوطن العربي بازدياد.
تبقى نسبة كبيرة من المجتمع تجهل ما هو العلاج الطبيعي أو لم تضطر للذهاب إليه، فلا تعلم ما دور المعالج الطبيعي في التعامل مع مختلف الحالات أو من عليه أن يزور العلاج الطبيعي.
عدة أصناف من الناس يجب عليهم زيارة العلاج الطبيعي و أهداف مرجوة مختلفة بحسب ما يعاني منه المريض.
المرضى بعد العمليات و الإصابات:
المرضى بعد العمليات و الإصابات فئة كبيرة من المقبلين على العلاج الطبيعي.
عمليات الركبة باختلافها مثل الرباط الصليبي أو تبديل مفصل الركبة و عمليات الحوض والأكتاف وحتى عمليات الدسكات في الظهر، كل هؤلاء المرضى يجب عليهم زيارة العلاج الطبيعي بعد فترة يحددها الطبيب من العملية.
أهداف أخصائي العلاج الطبيعي مع هذا الصنف من المرضى هو تخفيف الألم بشكل أساسي و تخفيف التورم و السوائل باستخدام الأجهزة الكهربائي و العلاجات اليديوي و من ثم يعمل الأخصائي على إستعادة المدى الحركي بالتدريج و حسب الدراسات العلمية الحديثة التي تستند على دراسات أخرى عن الوقت الذي يحتاجه النسيج للشفاء و متى يمكنه أن يتحمل الحركة و الضغط، ثم يباشر المعالج بالتزامن مع إستعادة المدى الحركي بتقوية العضلات المحيطة بالمفصل المصاب لزيادة ثباتية.
بعد مدة زمنية من التدخل العلاجية و التي تعتمد على نوع الإصابة يكون المريض قد استعاد وظيفة المفصل أو الجزء المصاب كاملة ويستطيع أن يمارس حياته بشكل مستقل.
مرضى إصابات الأطفال و الأعصاب :
هذا الصنف من المرضى تطول فترة علاجهم، مثل مرضى الأطفال المصابون بالشلل الدماغي، تتأثر عندهم العضلات نتيجة خلل عصبي في الدماغ وهذا يحتاج إلى زمن طويل حتى تخف التشنجات و يستعيد الطفل الحركة المستقلة سواً حبواً أو على كرسي متحرك بحسب شدة تأثر الدماغ عنده .
مرضى الأعصاب، إصابات الحوادث التي تؤثر على الحبل الشوكي مثلاً، يتعرض الجهاز العصبي الى إضرابات حسب نتيجة الإصابة في العمود الفقري وينتج عنه ضعف في مختلف العضلات في الجسم،مثلاً في الإصابات على مستوى الرقبة يتأثر التنفس ومن الممكن أن تهدد حياة المريض. يتم التعامل معهم بالتدريج البطيء ليستعيدوا قوة العضلات و التوازن.
أي إنسان:
في هذا الزمن، سهولة الحياة من ناحية بدنية و عدم الحاجة الى التنقل على الأرجل و سوء نظام التغذية، بالاضافة إلى طبيعة معظم الأعمال المكتبية أثرت أثاراً سلبية كثيرة على البدن.
العضلات لم تعد تعمل بالشكل الطبيعي المطلوب منها،فتقل كفاءة الدورة الدموية في مناطق معينة وتعطي ألاماً كثيرة، و مع الوقت تؤثر على وضعية الجسم.
تظهر مجموعة من الأمراض المرتبطة بوضعية الجسم و التي يتم التعامل معها عن طريق أخصائي العلاج الطبيعي و تهدف الى استعادة مرونة العضلات و ارجاع الجسم إلى وضعيته الطبيعية.
إستشارة أخصائي العلاج الطبيعي بكافة أمور الحياة من طريقة النوم و الجلوس إلى جدول الرياضة، شيء مهم لتجنب حدوث أي إصابة.
موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم