من المعروف أهمية التطعيم سواء للأطفال او البالغين حيث أسهمت بشكل كبير في إنقاذ حياة الملايين من الأشخاص حول العالم سواء من الإصابة ببعض الأمراض او الإصابة بمضاعفاتها ومخاطرها, عدا أن هذه المطاعيم عززت من مناعة الأجساد لتصبح أكثر قدرة على مواجهة ومحاربة شتى الأمراض وخاصة المييت منها.
وقد يكون من أهم المسائل المتعلقة بأخذ المطاعيم هي أن يتم تلقيها بأوقاتها الصحيحة لكن ماذا في حال تم تأخير أخذها عن الموعد المخصص لها؟ هذا ما سنتعرف عليه بشكل مفصل في سياق التقرير.
لمحة عامة
بات من المعروف أن أعداد الوفيات بسبب الإصابة ببعض الأمراض قد إنخفضت بشكل كبير بعد ظهور مطاعيم مخصصة لها, وحتى الآن يوجد أكثر من عشرين مطعوما مخصصة للأمراض التي تهدد الحياة مثل الكوليرا, وأمام هذا التطور الكبير الذي شهدته المطاعيم لكن لا أحد ينكر أن هناك تراخي من تلقي والإقبال على أخذها.
والتقارير قد أشارت في هذا السياق أن أكثر من 20 مليون طفل رضيع لا يتلقون المطاعيم التي يتم إقرارها بشكل سنوي في الكثير من المناطق والدول حول العالم, مع الآخذ بعين الإعتبار أن المطاعيم وأنواعها والتي يجب أن يتلقوها الأطفال تختلف من دولة إلى أخرى, فهناك بعض المطاعيم إجباري على الأطفال أخذها في دول ما لكنها إختيارية في دول أخرى.
المخاطر التي تنتج عن تأخير أخذ المطاعيم
هناك العديد الأضرار والمخاطر التي تنتج عن تأخير تلقي المواعيد في مواعيدها الصحيحة, وهي:
_فرصة أكبر في الإصابة بالأمراض, حيث تزيد فرصة إصابة الطفل بالأمراض عند التأخر بتلقي المطعوم في وقته الصحيح, فالجهاز المناعي في جسده يكون ضعيف جدا وليس لديه القدرة على مكافحة هذه الأمراض لدرجة أن الإصابة بالمرض قد تؤدي إلى وفاة الطفل مع أنه كان بإمكانه الوقاية منها من خلال المطعوم, ومن هذه الأمراض الحصبة والسعال الديكي.
_إنتشار للمرض, حيث عند ظهور بعض الأمراض وإنتشارها بشكل سريع بين مختلف فئات المجتمع يطلق على ذلك تفشي المرض, أما الأبحاث فقد بينت أن تراخي الأشخاص في مسألة تلقي أطفالهم للمطاعيم بالشكل والوقت المناسب ساهم بتفشي بعض الأمراض في بعض مناطق ودول بالعالم.
_أضرار صحية, حيث من المهم معرفة أن إسلوب علاج الأطفال الذين خضعوا للمطاعيم تختلف عن الإسلوب المتبع لعلاج الأطفال الذين لم يتلقوها حتى هناك إختلاف بطبيعة الأدوية التي تصرف لكلا الطرفين.
_أضرار إجتماعية, حيث عدم تلقي الطفل للمطعوم يعني عزل هذا الطفل وكافة أفراد أسرته في حال إصيب الطفل بالمرض, ومن أبسط الأمثلة على ذلك هو مرض الإنفلونزا الموسيمة حيث يضطر الكثير من الأهالي إبعاد طفلهم عن المدرسة او أصدقائه خوفا عليه من الإصابة