يعتبر مرض الحصبة من الأمراض القادرة على الإنتقال بكل سهولة من الشخص المصاب إلى آخر سليم فمرض الحصبة مُعدي جدا, حيث تعتبر كل من الحنجرة والأنف لدى المصاب هي الأماكن التي يعيش فيها الفيروس المسبب للحصبة لذلك عند العطاس او السعال فإن الرذاذ المحمل بالفيروس ينتقل إلى الأخرين مسببا لهم الإصابة بالحصبة, واللافت بأن هذا الفيروس قادر على البقاء الأسطح لمدة تصل إلى نحو ساعتين وبالتالي عند قيام أي شخص سليم بملامسة سطح ملوث بالفيروس فإنه قد ينتقل إليه.
وأمام شدة عدوى مرض الحصبة فهو أيضا يسيبب أيضا العديد من الأثار الصحية السلبية والمضاعفات وهذا ما سنتحدث به في سياق التقرير, بالإضافة إلى محاور أخرى وهي:
_أهم المشاكل والمضاعفات الصحية التي يسببها فيروس الحصبة.
_كيف يمكن تشخيص الإصابة بمرض الحصبة؟
أهم المشاكل والمضاعفات الصحية التي يسببها فيروس الحصبة
قبل الخوض بتفاصيل المضاعفات التي يسببها مرض الحصبة لا بد من معرفة أن هذه الإصابة بالعادة تتراوح ما بين عشرة إلى أربعة عشر يوما, واللافت أكثر أن مرض الحصبة قد يكون شديد وقاسي على المرضى في بعض الدول والمناطق حول العالم وبالتالي قد يكون مميت في كثير من الأحيان, لكن في الدول الأكثر تقدما وحضارة يكون الوضع مختلف حيث يكون أفضل وأقل خطورة.
أما بالنسبة إلى المضاعفات التي يسببها مرض الحصبة فهي:
_إلتهاب الأذان, حيث ينتج عن مرض الحصبة في بعض الحالات الإصابة بإلتهابات الأذان تصل إلى إصابة لطفل واحد بين كل عشرة أطفال مصابون بالحصبة.
_الإصابة بإلتهاب السحايا, الذي يُعد من الإلتهابات التي تصيب الدماغ بسبب عدوى فيروسية محدثا العديد من الأعراض مثل الإستفراغ والتشجنات وفي بعض الحالات يسبب دخول المريض في غيبوبة, وهناك حالة واحدة تصاب بإلتهاب السحايا من بين ألف مريض بالحصبة, كما يجب معرفة أن ظهور إلتهاب السحايا قد يكون بعد وقت قصير من الإصابة بمرض الحصبة في بعض الحالات.
_الإلتهابات الرئوية, حيث هناك شخص واحد يصاب بإلتهابات رئوية من بين خمسة عشر مصاب بمرض الحصبة وقد يسبب ذلك الوفاة في بعض الحالات.
_الإصابة بالإسهال والإستفراغ, وتعد هذه المضاعفات أكثر إنتشارا لدى فئة الأطفال والرضّع.
_تعرض الشعب الهوائية للإلتهاب, وليس ذلك فقط بل يصاحب ذلك إلتهابا بالبلعوم.
_التعرض لمشاكل عديدة في الحمل, حيث قد ينتج عن الإصابة بمرض الحصبة خلال فترة الحمل إلى التعرض للإجهاض او ولادة طفل بوزن منخفض.
_إنخفاض في عدد صفائح الدم, ومن المعروف أن الصفائح هي من خلايا الدم المهمة والضرورية لتخثر الدم.
كيف يمكن تشخيص الإصابة بمرض الحصبة؟
عند تشخيص مرض الحصبة فإن ذلك يتم من خلال معرفة أبرز العلامات والأعراض التي يعاني ويشكو منها المريض, لكن من أجل التأكد بشكل قاطع من الإصابة بالفيروس من عدمها يعتمد الطبيب طرق محددة للتشخيص وهي:
_إجراء فحوصات للدم.
_أخذ عينة من منطقة الحلق والأنف وهي الأماكن التي يعيش فيها الفيروس.
_ إجراء إختبار للأجسام المضادة.
موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم