تعتبر عشبة الجعدة واحدة من ضمن الأعشاب المعمرة والعطرية بذات الوقت والتي تنمو في فصل الربيع وبداية فصل الصيف, أضف إلى ذلك أن عشبة الجعدة هي نبات بري أي لا تحتاج الى زراعتها بشكل خاص من قبل المزارعين, أما أماكن تواجد عشبة الجعدة فيمكن أن تنمو بالقرب من الصخور او السناسل الحجرية في الأراضي الغير زراعية.
اما فيما يتعلق بالحديث حول بعض التفاصيل الخارجية لشكل ومظهر عشبة الجعدة فهي ذات لون أخضر بشكل مائل للرصاصي او الفضي وبالنسبة إلى طولها فإنها تترواح إلى نحو 35 سم تقريبا وكما تمتلك الجعدة سيقان بلون أبيض واوراق غزيرة متقابلة نحو بعضها البعض, ولها ازهارا في نهاية كل غضن, والمميز بعشبة الجعدة انه ليس بالإمكان إستخدام جميع أجزائها فإن القابل للاستخدام محصور بسياقانها واوراقها فقط, والجعدة ليست نوعا واحدا بل لها العديد من الأنواع والأحجام المختلفة أيضا.
وإستخدام الجعدة يعود إلى سنوات قديمة وتحديدا على ايدي الفراعنة المصريين الذين إشتهروا بإستخدامها في مجالات التحنيط وفي علاجات مختلفة لأوجاع المعدة والأمعاء بالجهاز الهضمي, بالإضافة إلى إستخدامها بشكل واسع لعلاج الجروح والقرح, وتتعدد أسماء للجعدة منها الشندقورة و القدحة وتوم الحبة وجعيدة وغيرها.
وإليكم الآن أهم وابرز استخدامات عشبة الجعدة:
_ تحسين مستويات السكر بالدم.
_علاج مشاكل الجلد مثل الصدفية والأكزيما.
_تخفيف الام المفاصل والروماتيزم.
_التخلص من الدودة الشريطية التي تصيب الجهاز الهضمي.
_التخلص من الغازات والتخفيف من تقلصات البطن.
_مدر طبيعي للبول.
_تخفيض درجة حرارة الجسم في حال ارتفاعها.
_ التقليل من فرص الاصابة بالزكام والتهاب الحلق.
_علاج الحصوات في المرارة.
_علاج الجروح وسرعة التئامها.
_تخسيس الوزن.
_علاج النقرس.
أما الجانب الأهم والأبرز هو ذلك الجدل الحاصل حول عشبة الجعدة حيث حتى الآن لا توجد أبحاث تؤكد وتثبت هذه الفوائد والإستخدامات بشكل كبير, ولهذا السبب من الضروري في حال استخدامها أن يتم الحذر بشكل كبير واستشارة الطبيب قبل أي إستخدام للأشخاص الذين يعانون من أمراض ومشاكل صحية مختلفة, بالمقابل هناك دراسات أكدت أن استخدام الجعدة مسألة غير آمنة وان هناك إحتمالية لأن تؤدي إلى ظهور اثار جانبية ومضاعفات صحية سلبية تؤثر على الكبد وقد تؤدي الى اخطر من ذلك أي الى الوفاة.
ومن الفئات الآخرى التي عليها الإنتباه عند إستخدام الجعدة هي فئات الحوامل والمرضع حيث من المهم الابتعاد عن استخدامها بشكل نهائي, وبالنسبة إلى الأشخاص الاخرين يجب أن يكون استخدامهم للجعدة مرتبط بكميات بسيطة منها, لكن في حال ظهور آثار ومضاعفات صحية يجب التوقف تماما عن استخدامها مثل الشعور بالغثيان والإستفراغ والدوار والصداع.
موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم