أسباب عديدة تجعل الصفائح الدموية بمعدلات مرتفعة عن المستوى الطبيعي أي أكثر من 450.000 صفيحة دموية لكل ميكرولتر في الدم, ومن أبرز هذه الأسباب هي التعرض لأمراض في الدم او التعرض للنزيف او ظهور أورام سرطانية او الإصابة بفشل كلوي وأمراض في الكلى او الخضوع لعمليات القلب المفتوح او زراعة شبكيات في القلب او إستئصال الطحال او إنخفاض في مستوى الفيتامينات وغيرها من أسباب متعددة.
لكن هل ينطوي على إرتفاع الصفائح الدموية أي مضاعفات او آثار جانبية؟ وهل تتوفر طرق وأساليب علاجية ما لهذه المشكلة الصحية؟ هذا ما سنتعرف عليه في سياق التقرير وضمن المحاور التالية:
_ما هي أبرز مضاعفات إرتفاع الصفائح الدموية؟
_كيف يمكن تشخيص إرتفاع الصفائح الدموية؟
_الخيارات العلاجية لإرتفاع الصفائح الدموية.
ما هي أبرز مضاعفات إرتفاع الصفائح الدموية؟
إن إرتفاع الصفائح الدموية بشكل يفوق المعدلات الطبيعية بالتأكيد يعتبر مشكلة صحية ينطوي عليها العديد من المضاعفات ومنها:
_فقدان الحمل وتعرض الأم للإجهاض إذا كان المريض بإرتفاع صفائح الدم هي سيدة حامل.
_تعرض المشيمة للإلتهاب.
_التعرض لنزيف شديد خاصة في الجهاز الهضمي.
_الإصابة بتخثرات وإغلاقات بالأوعية الدموية.
_الإصابة بسرطان الدم وهو ما يطلق عليه اللوكيميا.
كيف يمكن تشخيص إرتفاع الصفائح الدموية؟
من أجل تشخيص إرتفاع الصفائح الدموية لا بد من الخضوع لعدة إجراءات طبية تهدف لمعرفة إذا كان هناك إرتفاع أم لا وهي:
_الفحص السريري للمريض.
_إجراء فحص كيمائي ومخبري لعينة دم تهدف إلى معرفة نسبة الصفائح ومعدلاتها.
_إجراء تصوير إشعاعي بهدف التأكد من أن جميع الأعضاء الداخلية في الجسم سليمة لا تعاني أي مشاكل صحية.
_إجراء تصوير مقطعي محوسب.
_الخضوع للتصوير بالرنين المغناطيسي.
_التصوير بالأشعة"الأكس ري".
_إجراء فحص جيني, ويتم اللجوء إليه في بعض الحالات وذلك بهدف معرفة سبب الإعتلال.
الخيارات العلاجية لإرتفاع الصفائح الدموية
فيما يتعلق بتلك الخيارات لعلاج إرتفاع الصفائح الدموية فإن ذلك يعتمد بشكل أساسي على الحالة الصحية للمريض وإمكانية تعرضه لمضاعفات صحية والسبب وراء حدوث هذا الإرتفاع في معدلات الصفائح الدموية, لأن المريض إذا كانت الحالة الصحية له جيدة ولا يعاني أمراض او أي مضاعفات هنا قد لا يحتاج الخضوع لأي علاج وإنما المتابعة والمراقبة الطبية.
لكن عموما في حال اللجوء للعلاج فإن الخيارات هي:
_الأدوية, فقد يتم في بعض الحالات وصف دواء الأسبرين وذلك بهدف التخفيف والتقليل من الأعراض البسيطة للجلطات.
_تبادل الصفيحات, وهذا يتمثل بالعمل على إخراج الصفيحات الدموية وإستبدالها بأخرى.
_زراعة الخلايا الجذعية, وهي الخيار الأخير الذي قد يتم اللجوء إليه في بعض الحالات وهي أنه إذا كان المصاب بإرتفاع الصفائح الدموية صغير السن والخيارات العلاجية الأخرى التي ذكرناها سابقا لم تأتي بالنتائج المطلوبة في علاج إرتفاع الصفائح الدموية.
موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم