تطورات العلم لا تنقطع أبدا فها هي البحوث والدراسات كبيرة والأمل معقود في سبيل إيجاد علاج لمرض الثلاسيميا الذي يعتبر أحد أبزر أمراض الدم الوراثية ويصل إلى الأبناء من خلال الآباء, وأغلب هذه المحاولات تكون من خلال اللجوء للأدوية والتجارب الناجحة في مجال العلاج الجيني, والتغير المأمول هو في مساعدة المرضى على إيقاف عمليات نقل الدم التي يحتاجون إليها او على الأقل التقليل منها.
لكن علينا الأن ومن خلال هذا التقرير أن نتحدث عن الوقت الحالي وأهم العلاجات المقدمة للمريض لعلاج الثلاسيميا, بالإضافة إلى ضرورة معرفة كيفية تعايشه مع المريض لتبدو حياته طبيعية كأي شخص آخر سليم.
علاج الثلاسيميا
عند الحديث عن علاج الثلاسيميا من المهم معرفة أن الحالات المرضية التي تعد بسيطة وخفيفة فإنها لا تحتاج إلى تدخل علاجي, لكن في الحالات الشديدة والمتوسطة لا بد من الخضوع للعلاج, وهنا يعتمد العلاج على مجموعة من المسائل وهي: نوع الثلاسيميا, وشدة المرض, وهل المريض حامل أم مصاب المرض, أما العلاج فإنه يكون على النحو التالي:
_ اللجوء لعمليات نقل الدم, وهي في حالات الثلاسيميا الشديدة والحادة فإن المريض هنا يكون بحاجة إلى الخضوع لعمليات نقل دم بشكل مستمر ومتكرر حيث تصل كل بضعة أسابيع او كل عدة أشهر, لكن اللافت هنا أنه في حال خضوع المريض لهذه الطريقة فإن ذلك سيجعله معرضا لإرتفاع مستويات عنصر الحديد والذي يعتبر من مضاعفات الإصابة بالثلاسيميا مما يتسبب بتأثيرات سلبية عديدة على صحة القلب والكبد والكثير من الأعضاء الأخرى, وتعتبر عمليات نقل الدم لعلاج الثلاسيميا العلاج الأساسي والأول للمرض.
_الإستخلاب, أشرنا سابقا أنه في حال خضوع المريض لعمليات نقل الدم فإن ذلك يجعله معرض لإرتفاع نسبة الحديد في الجسم وهنا يأتي العلاج من خلال الإستخلاب بهدف التخلص من كميات الحديد الزائدة في الجسم, حيث قد يتم اللجوء لإستخدام بعض الأدوية التي تؤخذ من خلال الفم للتخلص من هذه الكميات.
_الزراعة, ويقصد هنا بزراعة الخلايا الجذعية او كما يطلق عليها ايضا زراعة نخاع العظم, والتي يتم اللجوء إليها في حال الإصابة الشديدة بالثلاسيميا لدى الأطفال.
التعايش مع مرض الثلاسيميا
من الضروري أن يتعايش مريض الثلاسيميا معه قدر المستطاع وإليكم هذه النصائح التي تمكنه من ذلك:
_متابعة الطبيب بشكل مستمر والإلتزام بمواعيد جلسات نقل الدم سواء كان المريض حاملا للمرض او مصابا به.
_الإلتزام التام والكامل بجميع العلاجات التي يصفها الطبيب.
_إجراء فحوصات وتحاليل بشكل دوري, من ضمنها فحص الحديد وذلك بهدف الخضوع للعلاج بأسرع وقت في حال وجود مشكلة ما.
_إجراء فحوصات محددة بشكل دوري مثل وظائف الكبد والكلى والقلب والجهاز التنفسي ووظائف الأذن والعين.
_إجراء فحص للدم بشكل سنوي, وذلك بهدف التأكد من عدم الإصابة بإي إلتهاب او عدوى فيروسية مثل إلتهاب الكبد الوبائي.
_تناول حمض الفوليك كما يحدد الطبيب.
_مراجعة الطبيب بشكل فوري في حال ظهور أي أعراض غريبة او مفاجئة مثل إرتفاع درجة حرارة الجسم.
موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم