كثيرون يعانون من مرض السُمنة حول العالم وأغلب هؤلاء المصابين يتبعون حميات غذائية ويمارسون تمارين رياضية عديدة لكن بدون جدوى حيث لا ينجحون بإنقاص وزنهم بشكل كبير او كما يريدون, لذلك قد تبدأ الخيارات الأخرى لعلاج السُمنة تلوح بالأفق وواحدة من هذه الخيارات هي اللجوء لإستخدام الأدوية, لكن هناك تساؤلا عديدة متعلقة بهذا الجانب مثل مدى فاعلية هذه الأدوية بعلاج السُمنة والتخلص من الوزن الزائد, وهل هناك معايير من أجل اللجوء للعلاج الدوائي؟ كل هذا سنجيب عليه في سياق التقرير من خلال طرح المحاور التالية:
_متى يتم اللجوء للخيار الدوائي لعلاج السُمنة؟
_معايير إعتماد الأدوية في علاج السُمنة.
_مدى نجاعة العلاج الدوائي في علاج السُمنة.
متى يتم اللجوء للخيار الدوائي لعلاج السُمنة؟
عند الحديث عن علاج السُمنة من خلال إستخدام الأدوية يجب عدم الإستهانة على الإطلاق في هذا الشأن, وذلك لأنها قد تسبب العديد من الأضرار والمضاعفات الصحية وقد يكون المريض حصل على ما يريد بإنقاص وزنه وعلاج السُمنة لديه لكن ظهرت العديد من المشاكل الصحية لديه بسبب إستخدام أدوية التنحيف, لذلك الطبيب هو من يجب أن يقرر إذا كان من الضروري اللجوء للأدوية للتخلص من الوزن الزائد أم لا وليس الشخص نفسه.
معايير إعتماد الأدوية في علاج السُمنة
الطبيب الذي يتولى بالعادة مسؤولية علاج حالات السُمنة هو الطبيب المختص بالسكري والغدد الصماء وأمراض السُمنة, وحينها يقوم بالتالي:
_إجراء فحص سريري للمريض.
_ ثم إجراء الحسابات المتعلقة بمؤشر كتلة الجسم وقياس محيط الخصر.
_ معرفة التاريخ الطبي للمريض, وهل يستخدم أدوية لأمراض محددة ذات صلة بالسُمنة أم لا.
_إجراء بعض الفحوصات المخبرية.
وبعد القيام بكل تلك الخطوات يقرر الطبيب هل سيتم اللجوء لعلاج السُمنة بالأدوية أم لا, وإذا قرر ذلك فعلا فإنه لا بد أن يكون مؤشر كتلة الجسسم أكثر من 30 او أكثر من 27 في حال وجود أمراض أخرى لدى الشخص.
مدى نجاعة العلاج الدوائي في علاج السُمنة
جميعنا يود معرفة هل علاج السُمنة بالأدوية ناجحا وهل يأتي بنتائج إيجابية أم لا, وفي الواقع لا بد بداية أن تكون تلك الأدوية مصروفة بوصفة طبية كما أنه يتم إستخدامها لمدة زمنية طويلة قد تصل إلى 12 إسبوعا, وهذا في النهاية قد يؤدي إلى فقدان الكثير من الوزن مقارنة بالخيارات الأخرى مثل إتباع الحميّات الغذائية.
وفي جانب ذو صلة فقد أظهرت الدراسات أن متوسط فقدان الوزن يتراوح بين 3_12% من الوزن الأساسي للجسم, كما بينت الدراسات أن نحو 50_68% من الأشخاص الذين خضعوا للعلاج بالأدوية قد وصلوا إلى أوزانهم المطلوبة, مقابل ذلك كله من المهم معرفة أنه إذا أراد الشخص إكمال مشوار العلاج بالأدوية لأكثر من ثلاثة أشهر فعليه أن يفقد نحو 5% من وزنه في غضون 12 إسبوعا.
موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم
