إن الإصابة بمرض الحصبة تسبب العديد من المضاعفات الصحية والأمراض التي لا يقل تأثيرها عن الحصبة ذاتها, فالحصبة تسبب إلتهابات بالأذان وإمكانية الإصابة بإلتهاب السحايا وإلتهابات رئوية قد تسبب الوفاة لدى بعض الحالات عدا عن إمكانية الإصابة بالإسهال والإستفراغ بالإضافة إلى إمكانية تعرض الشعب الهوائية للإلتهاب وقد يصاحب ذلك إلتهاب بالبلعوم أيضا وإنخفاض بعدد الصفائح الدموية, كما تسبب الحصبة العديد من المضاعفات الصحية لدى السيدات في حال إصابتهن بها خلال فترة الحمل حيث هناك إحتمال تعرضهن للإجهاض او ولادة طفل بوزن قليل جدا.
لذلك لا بد من خضوع المريض للعلاج أيا كان عُمره وبشكل فوري وسريع, لكن هل هناك علاجات محددة؟ وهل يمكن إتباع طرق محددة للوقاية من الحصبة؟ هذه التساؤلات سنجيب عليها في سياق التقرير وضمن المحاور التالية:
_ ما هو علاج مرض الحصبة؟
_ما هي أهم الإجراءات من أجل الوقاية من الإصابة بمرض الحصبة؟
ما هو علاج مرض الحصبة؟
في الواقع لا يوجد علاج محدد للتخلص من الحصبة والشفاء منها حيث العدوى الفيروسية لا تستجيب للمضادات الحيوية في حال اللجوء إلى إستخدامها, وتحتاج أعراض الحصبة وقتا من أجل أن تزول تمتد من إسبوعين إلى ثلاثة.
ويمكن للمريض أن يلجأ إلى تلقي جرعة إضافية وقائية في حال إصابته بفيروس الحصبة او من أجل الوقاية منها او حتى التقليل من شدة الأعراض التي قد تظهر عند الإصابة, حيث يستطيع المريض أن يتلقى المطعوم المخصص للحصبة بعد مرور نحو 72 ساعة من التعرض لفيروس الحصبة او بعد مرور نحو ستة أيام من التعرض للفيروس من خلال تلقي جرعة واحدة من الجلوبيولين.
لكن بعد ثبوت الإصابة وبدء ظهور أعراض الحصبة قد يوصي الطبيب بمجموعة من العلاجات التالية:
_تناول بعض الأدوية من أجل تخفيف درجة حرارة الجسم مثل أدوية الباراسيتامول.
_إستخدام بعض الأدوية مثل لمنع التعرض للحكة مثل مستحضرات الهيستامين.
_إراحة الجسم بشكل كامل من أجل تعزيز صحة الجهاز المناعي.
_تناول كميات كبيرة من السوائل.
_اللجوء للأجهزة التي تعمل على ترطيب الجهاز التنفسي بهدف تخفيف السعال والإلتهاب الحاصل في الحلق.
_تناول فيتامين"أ" على شكل مكمل غذائي, لأن الدراسات قد وجدت أن تناول المريض لهذا الفيتامين يعمل على التخفيف من شدة المرض.
ما هي أهم الإجراءات من أجل الوقاية من الإصابة بمرض الحصبة؟
إن الوقاية من الإصابة بالحصبة يكمن في التطعيم المخصص للحماية من هذا المرض, حيث بمجرد تلقي الطفل لهذا المطعوم فإن الفيروس المسبب للحصبة يبدأ بالتكاثر محدثا عدوى غير ضارة في جسمه, ليبدأ الجهاز المناعي بالقضاء على هذا الفيروس وبالتالي تكوين مناعة ضد الفيروس الخاص بالحصبة لدى ما يقارب 95% من الأطفال طوال حياتهم.
لكن لا بد من معرفة أنه عند تلقي المطعوم قد يعاني نحو 10% من الاطفال من إرتفاع في درجة حرارة أجسادهم لمدة قد تصل إلى 12 يوما, بالإضافة إلى أن هناك نحو 5% من الأطفال قد يعانون من ظهور طفح جلدي على أجسادهم لكنه خفيف.
موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم