عملية زراعة القرنية هي عملية تقوم على أساس إستبدال القرنية المصابة والغير سليمة بأخرى سليمة وطبيعية وهي من أكثر عمليات زراعة الأعضاء إنتشارا, حيث قد تتعرض قرنية العين لكثير من المشاكل والإختلالات مما يؤدي إلى مشاكل متعلقة بالنظر وعدم الرؤية بشكل طبيعي وسليم, ومن أبرز تلك المشاكل هي تعرض قرنية العين لعدوى فيروسية او فطرية او جرثومية, او دخول أحد الأجسام الغريبة مما ينتج عن ذلك جرح في القرنية بشكل كبير, او تعرض القرنية للتحدب او التقعر, او الإصابة بالعمى, فجميعها أسباب تؤدي إلى الحاجة لقرنية جديدة.
ومن خلال هذا التقرير ستناول مجموعة من المحاور التالية وهي:
_أهم المضاعفات والمخاطر المحتملة لعملية زراعة القرنية.
_ماذا عن إمكانية رفض الجسم للقرنية التي تم زراعتها؟
_هل هناك فحصوصات معينة يجب إجراؤها قبل إجراء عملية زراعة القرنية؟
_من أين يمكن الحصول على قرنية طبيعية وسليمة من أجل زراعتها؟
أهم المضاعفات والمخاطر المحتملة لعملية زراعة القرنية
هناك بعض المضاعفات والمخاطر التي يمكن التعرض لها نتيجة زراعة القرنية, ويمكن تلخيصها على النحو التالي:
_تعرض العين للإلتهاب او إنتفاخ في القرنية.
_رفص جسم المريض للقرنية المزروعة.
_زيادة نسبة التعرض لمشكلة المياه السوداء في العين بسبب إرتفاع مستويات ضغط الدم.
_زيادة نسبة التعرض لمشكلة المياه الزرقاء في العين بسبب إرتفاع مستويات الضغط في داخلها.
_إمكانية حدوث تلوث في الشق الجراحي.
_إمكانية التعرض للنزيف.
_إمكانية وجود ندوب.
_إنخفاض في مستويات ضغط الدم.
_تعرض العين للجفاف.
_الحساسية الزائدة من الضوء.
ماذا عن إمكانية رفض الجسم للقرنية التي تم زراعتها؟
واحدة من أهم المخاطر والمضاعفات لعملية زراعة القرنية والتي أشرنا إليها في المحور السابق هي إمكانية رفض الجسم لهذه القرنية المزروعة, حيث هناك نحو 20% من المرضى قد ترفض أجسادهم تلك القرنية, لكن من الممكن أن يتم اللجوء في هذه الحالة لإستخدام القطرات الستيرويدية من أجل السيطرة قدر الإمكان على هذا الرفض خاصة أن إمكانية التعرض للرفض ومخاطره يقل مع تقدم الوقت لكن لا ينتهي بشكل نهائي, ومن أبرز علامات الرفض التي من المهم إخبار الطبيب عنها في حال حصولها هي:
_إنخفاض في مستوى الرؤية لدى المريض.
_زيادة إحمرار لون العين.
_الشعور بالألم بشكل أكبر كل يوم.
_زيادة الحساسية من الضوء.
هل هناك فحصوصات معينة يجب إجراؤها قبل إجراء عملية زراعة القرنية؟
مما لا شك فيه أنه لا بد من خضوع المريض لعدة فحوصات وإجراءات طبية للتأكد من مدى ملائمة القرنية الجديدة له, ومن أهم هذه الفحوصات هي فحص كامل وشامل للعين والتي يتم خلالها أيضا قياس بعض التراكيب في داخل العين كما يتم إجراء فحص لقاع العين ومستوى الضغط في داخلها.
من أين يمكن الحصول على قرنية طبيعية وسليمة من أجل زراعتها؟
إن القرنية الجديدة التي سيتم زراعتها تأتي من شخص توفى حديثا تبرع بها, واللافت بأن يمكن لأي شخص أن يتبرع بقرنيته بعد الموت لذلك قائمة الإنتظار عادة ليست طويلة للحصول على قرنية كما الحال بعمليات زراعة الأعضاء الأخرى في الجسم, وهذه الأنسجة القرنيّة يكون مصدرها بنك العين حيث تخضع للعديد من الفحوصات والإختبارات الطبية قبل أن يتم زراعتها وذلك للتاكد من أنها آمنة ومناسبة صحيا للمريض.
ومن المهم معرفة أن هناك إمكانية أيضا لزراعة قرنية إصطناعية وليست فقط طبيعية وذلك في حال عدم مقدرة الشخص في الحصول على واحدة طبيعية, لكن عموما نتائج زراعة القرنية الطبيعية من شخص متوفى تعتبر أفضل من تلك النتائج عندما يتم زراعة قرنية إصطناعية مع أنها الخيار الأفضل لأولئك الأشخاص الذين يعانون من جفاف شديد في العين او حتى للمرض الذين فشلت عمليات زراعة قرنية طبيعية لهم فتأتي القرنية الإصطناعية كخيارات مناسب
موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم