عندما يتم الحديث عن أمراض العين، فيتم تقسيم العين إلى قسمين؛ القسم الأمامي و القسم الخلفي. والقسم الخلفي من العين هو الذي يعمل على الوظيفة البصرية الفعلية للعين و ويقوم بنقل الرسائل العصبية إلى الدماغ.
واستئصال الزجاجية هو إسم الجراحة أو العملية التي تُجرى في القسم الخلفي من العين، مكان ما يقع الجسم الزجاجي، مع شق أصغر من ١ مم على شبكية العين وذلك بمساعدة أدوات خاصة .
الهدف من عملية إستئصال زجاجية العين
إن الهدف بشكل أساسي من هذه العمليات الجراحية هو تنظيف السائل الزجاجي بما يتعلق بتواجد أي نزيف أو تجعد أو جسم معين وغريب في العين أو عدوى غريبة ومعينة و إلى إستعادة الشبكية لشكلها وهيكلها القديم، في حال قام النزيف و خلايا الإلتهاب و الأجسام الغريبة و أنسجة الندوب بالتسبب في تعطيل وظيفة البصر بواسطة منع وصول الصورة المرئية إلى الشبكية، فيجب التصحيح من حلال إستئصال الزجاجية. وإذا لم يتم علاج إستئصال الزجاجية، من الممكن أن يحدث العمى و الفقدان التام للعين.
فمثلاً إذا تم ترك المريض المصاب بتمزق في شبكية عينية،أو إنفصال الشبكية،أو في حال وجود عدوى داخل عينه أو جسم غريب دون أي تشخيص وعلاج، فقد يتسبب ذلك في فقدان الإحساس بالضوء مع مرور الوقت.
والغرض الرئيسي من الجراحة أو عملية الاستئصال هو منع وجود مثل هذه الحالات، بشكل عام للنجاح التشريحي و البصري، فيتم القيام بالتخطيط أولاً في جراحة إستئصال الزجاجية؛ وفي بعض الأوقات، قد تكون العمليات المتكررة ضرورية حتى يتحقق النجاح.
ظروف تطبيق جراحة إستئصال الزجاجية
تتم تطبيق عملية استئصال الزجاجية كم العين في حالة اعتلال الشبكية السكري وهي واحدة من مضاعفات داء السكري
أو نزيف الجسم الزجاجي وهو حاصل داخل العين أو تجعد البقعة الشبكية أو في حالة انفصال الشبكية أو حدوث ثقب البقعة الصفراء وهو ثقب حاصل في مركز الرؤية، وأخيراً في حالة إزالة جسم غريب داخل العين نتيجة لإصابات بالعين.
بعد عملية إستئصال الزجاجية
في أول الأيام بعد الجراحة، سيكون هناك إحساس بعدم الراحة في العين و ألم مرافق وكذلك إحمرار، إحساس الشخص باللدغ وهي حالات معتادة و متوقعة كذلك، وفي حالة عدم تأثر شبكية العين بالنزيف داخل العين، تكون النتائج إيجابية جداً خصوصاً في الحالات التي لا تتأثر فيها الشبكية المركزية، وقد تصل إلى مدى أفضل بعد الجراحة.
موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم