من الأعمال الإنسانية المهمة والنبيلة هي عملية التبرع بالأعضاء حيث يساهم ذلك في إنقاذ حياة وصحة الكثيرين حول العالم, خاصة إولئك الذين لديهم مشاكل صحية وأمراض مستعصية لا توجد هناك أدوية فعالة من أجل علاجها والتخلص منها, الأمر يزداد سوءا عندما يكون العضو المصاب هو من الأعضاء الحيوية بالجسم مثل القلب او الأمعاء او الكبد او البنكرياس فحينها تصبح مسألة الحياة بالنسبة للمريض مستحيلة وهو معرض للموت بأي وقت, وهنا تأتي أهمية التبرع بالأعضاء للمساهمة في إنقاذ حياة المريض وتكون عملية التبرع هذه من شخص حي او متوفى دماغيا, إلى جانب أهمية ذلك إجتماعيا كونها تجسد مبدأ التضامن والتكافل والرحمة بين أبناء المجتمع.
كيف يتم التبرع بالأعضاء؟
إذا كنت شخصا تريد التبرع بعضو ما بجسد عليك معرفة أن هناك مجموعة مهمة من الخطوات وهي:
1_خضوع المُتبرع لعدة إجراءات وفحوصات, مثل:
_فحص للدم بهدف معرفة نوع فصيلة دم الشخص.
_فحص مستضد الكريات البيضاء, والذي يعرف على أنه مجموعة من تلك الأجسام التي تعتبر هي المسؤولة عن ردة فعل الجهاز المناعي للجسم أمام أي أجسام غريبة, وهذا يعني أنه إذا كانت النتيجة هي تطابق ما بين مستضد الكريات البيضاء البشري للمتبرع مع الكريات البيضاء البشري للريض فإن جسمه لن يقوم برفض العضو الجديد الذي سيتم زراعته.
_فحص لمهاجمة الأجسام المضادة للمريض لذلك العضو الجديد الذي سيتم زراعته من خلال القيام بخلط دم المتبرع مع دم المريض, لكن هل تعلمون أن هذا الفحص يعد أحد شروط التبرع!
2_معرفة من هو الفريق الطبي الذي سيتولى مَهمة جراء عملية التبرع, حيث يكون هناك عدة أطباء مسوؤلين عن ذلك ومن أبرزهم:
_الطبيب المختص مثل أخصائي الكبد او القلب او الكلى.
_أطباء الجراحة المختصين بجراحة زراعة الأعضاء.
_الطاقم التمريضي.
_الطبيب النفسي الذي سيتولى عملية دعم المريض نفسيا وطمأنته من أي قلق او خوف يساوره حيال عملية التبرع.
_طبيب التخدير.
3_معرفة المريض لتلك المسائل المهمة التي عليه أن يقوم بها بعد الإنتهاء من التبرع, وهي:
_زيارة الطبيب بشكل مستمر ودوري وعدم إهمال أي موعد معه.
_القيام بإجراء عدة فحوصات وتحاليل كل فترة زمنية وأخرى.
_العمل على تناول الأدوية بشكل منتظم مستمر بناء على جدول يضعه الطبيب.
موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم