مما لا نشك فيه أن هناك الكثير من المطاعيم قد أثبتت فاعليتها وجدارتها في مكافحة العديد من المشاكل الصحية والأمراض, وكان هذا واضحا من خلال قدرتها على تقليل أعداد المصابين بها او على الأقل تقليل فرص التعرض للمضاعفات والآثار الصحية التي قد تنتج عنها وبالتالي تقليل الوفيات في كثير من الحالات, وواحد من المطاعيم هذه هي مطعوم الإنفلونزا حيث قد يتساءل البعض هل له فوائد أم لا؟ وهذا ما سنشير إليه بشكل مفصل في سياق التقرير.
فوائد مطعوم الإنفلونزا
إن لمطعوم الإنفلونزا العديد من الفوائد ونذكر منها:
_الحماية من الإصابة بمشكلة الإنفلونزا, حيث يسهم مطعوم الإنفلونزا بمنع الإصابة بالإنفلونزا والحماية منها بأعداد تقدر بالملايين كل عام وخاصة في المواسم التي تنتشر فيها الإنفلونزا, أما التقديرات فتشير إلى أن مطعوم الإنفلونزا قد ساهم بتخفيض عدد مرات الذهاب للطبيب بنسبة 40_60% تقريبا.
_التقليل من الآثار والمضاعفات الصحية التي قد تنتج عن الإنفلونزا, حيث يسهم المطعوم بالتقليل من خطر دخول الأشخاص إلى المستشفى بسبب أحد المضاعفات المحتملة للإنفلونزا, وخاصة لدى بعض الفئات مثل المتقدمين بالسن والأطفال والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل أمراض القلب والسكري وغيرها.
_حماية السيدات الحوامل سواء خلال فترة الحمل او بعد إنتهائها, حيث يمكن لمطعوم الإنفلونزا أن يحمي السيدات خلال أشهر الحمل او بعدها وعدا عن ذلك فإنه يخفض خطر الإصابة بالمشاكل والأمراض التنفسية الشديدة المرتبطة عند السيدات خلال تلك الفترة.
_تخفيض الوفيات التي تكون ناتجة عن الإنفلونزا لدى فئة الأطفال, حيث يسهم مطعوم الإنفلونزا بتخفيض خطر التعرض للوفاة بسبب الإنفلونزا عند فئة الأطفال بالإضافة إلى دوره في التخفيف من شدة أعراض الإنفلونزا التي قد تظهر عند الطفل.
_حماية كل من الأفراد والمجتمعات, لأن المطعوم يحمي الفرد من الإصابة بالإنفلونزا وهذا ينعكس بشكل إيجابي على حماية العديد من الأفراد في البيئة المحيطة للشخص من الإصابة أيضا بالإنفلونزا خاصة الفئات الأكثر عرضة للإصابة بها.
مدى نجاعة لقاح الإنفلونزا
في الواقع إن نجاعة وفاعلية المطعوم الخاص بالإنفلونزا يكون في أعلى مستوى له في حال توافقت بشكل فعلي الفيروسات المنتشرة مع تلك الفيرسات التي تحتويها مطاعيم الإنفلونزا, وجميعنا يعلم أن فيروسات الإنفلونزا بشكل عام تشهد تطورا وإختلافا مستمرين, وهذا ما تقوم به منظمة الصحة العالمية برصد كل ما هو جديد بتلك الفيروسات ومحاولة التصدي لها قدر المستطاع من جهة ومن جهة أخرى تحديث وتطوير لقاحات الإنفلونزا بواقع مرتين كل عام.
وعلى مدار السنوات الماضية لطالما أكدت منظمة الصحة العالمية توصياتها فيما يتعلق بتركبية ومضمون اللقاحات الخاصة بمطعوم الإنفلونزا والتي في العادة تستهدف الأنماط الثلاثة للفيروس, ولذلك نجد أن لقاحات الإنفلونزا تتوفر على أكثر من شكل سواء مطاعيم معطلة على شكل حُقن او مطاعيم تحتوي فيروسات حية ونشطة والذي يتوفر على شكل بخاخ.
موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم